في حادثة إنسانية مؤثرة، اكتشفت صحفية ليبية تُدعى حنان المنقوب أصولها الحقيقية بعد أكثر من أربعة عقود من الغموض، وذلك من خلال بث مباشر عبر منصة تيك توك.
حنان كانت قد وُضعت وهي رضيعة أمام مسجد في بنغازي سنة 1981، بعد أن تم إخبار والدتها بوفاة ابنتها بعد الولادة. تربت في دار للأيتام قبل أن تتبناها عائلة ليبية، وتعيش معها حتى بلغت 26 سنة، حين توفي والداها بالتبني.
بعد وفاتهما، طُلب منها العودة إلى دار الرعاية بسبب انتهاء الوصاية، لكنها رفضت وقررت أن تشق طريقها وحيدة، مبتعدة عن ماضيها المؤلم.
وفي بث مباشر كانت تقدمه عبر تيك توك، تلقّت اتصالًا من شاب روى قصة غريبة عن أمه التي وُلدت لها طفلة في السبعينات وأُخبرت بأنها توفيت، لكنها لم تصدق القصة وظل قلبها مؤمنًا بأن ابنتها حية.
ما كان إلا أن تطابقت التفاصيل، وتبيّن أن هذا الشاب هو شقيق حنان، وأن والدتها الحقيقية ظلت تبحث عنها طوال هذه السنوات. اللقاء كان عاطفيًا ومفاجئًا، وأعادت حنان اكتشاف عائلتها وجذورها الحقيقية في مدينة سبها.
حنان عبّرت عن امتنانها وسعادتها، مؤكدة أنها لطالما شعرت بالوحدة والاغتراب، وظنت نفسها بلا أصل، لتكتشف اليوم أن لها عائلة كبيرة وهوية طالما بحثت عنها.